محاضرة للنائب العربي سعيد نفاع في «تواصل» ببقعاثا - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

محاضرة للنائب العربي سعيد نفاع في «تواصل» ببقعاثا
بقعاثا\الجولان - «جولاني» - 01\05\2010
ألقى النائب العربي المحامي سعيد نفاع، مساء السبت، محاضرة في مقر «مركز تواصل الثقافي في بقعاثا» بعنوان "الملاحقات القضائية بحق المناضل العربي سعيد نفاع.. أسبابها ومدلولاتها"، حضر المحاضرة حشد كبير من الأهالي
، ورافق السيد نفاع كل من الشيخ كمال ستاوي، الشيخ جاد الله حناوي، الدكتور غازي خير، الشاعر أسامة ملحم، السادة جلال سعد، وضاح القاسم ونفاع نفاع

وقد
ألقى السيد نفاع مقدمة شملت سرداً لعملية فرض التجنيد الإجباري على العرب الدروز في الـ 48 والرفض الذي لقيه هذا الأمر في البداية، وكيف قامت السلطة بترهيب القيادات الوطنية الدرزية وتهديدها بالتصفية الجسدية لتمرير موضوع التجنيد.
ثم عرض نفاع للمراحل اللاحقة التي برزت فيها قوى وطنية رافضة للخدمة وبروز لجنة المبادرة الدرزية، مستعرضاً النجاحات والأخطاء التي وقعت بها هذه القوى، وصولاً إلى الظروف الصعبة التي تعيشها القوى الوطنية الدرزية في الـ 48 في الوقت الراهن، وحالة الانقسام التي وصفها نفاع بالمؤسفة، خاصة وأن ذلك يحدث في وقت تزداد فيه بوادر الخيبة لدى الدروز من مردود التجنيد، وهذا ما تؤكده جميع استطلاعات الرأي بهذا الشأن. فقد بينت دراسة أكاديمية أجرتها جامعة حيفا مؤخراً أن 63.7% من الدروز ضد التجنيد الإجباري المفروض عليهم.
وربط نفاع محاكمته من قبل السلطات الإسرائيلية بهذه الأحداث، مذكراً بأن السلطات الإسرائيلية كانت تلجأ إلى مثل هذه الممارسات دائماً ضد الشخصيات الوطنية عندما تشعر بتحرك الشعور القومي لدى الدروز، وهو ليس استثناءا لذلك.
وفي تدعيم لنظريته هذه قال نفاع أن وفودا من طوائف أخرى قامت بنفس الزيارة التي قام بها هو إلى سوريا، لكن السلطات لم تمنع أحدا منهم ولم تقدم أي لائحة اتهام ضد أي منهم، كذلك قام نواب عرب بزيارة لبنان وضاحية بيروت الجنوبية ولم تقدم ضدهم لائحة اتهام.. مؤكداً على أن هذه السلطات لا تريد للطائفة الدرزية الانفتاح على امتدادها القومي، بل أنها تخشى من ذلك، وفقط من هذا المنطلق تقوم بمحاكمته والتحقيق مع مجموعة من المشايخ من لجنة التواصل.

وبعد المحاضرة وجه عدد من الحضور الأسئلة للنائب نفاع، وكان معظمها عن الانقسام في صفوف الحركة الوطنية لدى دروز الداخل، وعن العلاقة بوليد جنبلاط وكيف تمكن نفاع وميثاق المعروفيين الأحرار من الحفاظ على علاقة جيدة مع القيادة السورية من جهة وجنبلاط من جهة أخرى، في الوقت الذي كانت فيه العلاقة بين الطرفين سيئة جداً. النائب نفاع قال حول ذلك أنه ليس بالضرورة أنه كان متفقاُ مع جنبلاط، وكان قد انتقده علانية على موقفه من دمشق وتصريحاته ضد سوريا والرئيس الأسد شخصياً أكثر من مرة، ولكنه قال أنه لم يكن صحيحاً قطع العلاقة معه، لأن هذه العلاقة مهمة جداً على صعيد التواصل القومي للعرب الدروز داخل إسرائيل مع امتدادهم العربي، وذلك ضمن المشروع القومي العروبي الذي تبنته حركة المعروفيين الأحرار.